يا زائرَ الدُنيا الجَديدةَ مَرحَباً فَلَقَد نَزَلتَ نُزول غَيثٍ في الرُبى
بِالعَزمِ سَرَت عَلى البخارِ مُيمِّماً مَلِكاً بِشُبّان العَزيمةِ رَحَّبا
مَلِكا عَظيماً لَم تَزَل آياتهُ تورينا مِن عجبٍ إِلى ما أَعجَبا
فَإِذا دَخَلتَ نُيورُكاً كُن مُؤمناً بِوجودِ من خَلق العُقولَ وَهَذَّبا
أَرضُ العَجائبِ أَنجَبت أَديسون رب بُ الاختراعِ وَكلّ شَيءٍ قَد سَبا
ما زَخَرفت أَو تَزَّينت لِتَهتُّكٍ وَضَياع أَموالٍ ذَهَبنَ معَ الهَبا
فيها القُصورُ الناطِحاتُ لاسحُبٍ بُنيَت بِعلمٍ ما أَجلَّ وَاَغرَبا
بِلدٌ يَموجُ بِأَهلِهِ وَبِعلمِهِ وَرِجالُهُ رَدوا الشُيوخَ إِلى الصِبا
فَحَياتَهُم عَملٌ وَكُلٌّ مِنهُمُ جَعلَ العَزيمةَ لِلمَصالحِ مَركَبا
جَهلوا الجُمود فَلَيسَ يُذكرُ عِندَهُم وَجَنوا مِنَ الحَرَكات عَيشاً طَيِّبا
لَم يَكفِهم في الأَرضِ ما طَلَبوا بِها فَبَغوا لَهُم فَوقَ الكَواكبِ مَركَبا